fiogf49gjkf0d
تنبع الرؤية الاستراتيجية لهذه الخطة من أن الجامعة ومراكزها البحثية، إلى جانب وظيفتها التعليمية والتربوية، هي المؤسسة المجتمعية المعنية بإنتاج المعرفة وتطويرها وتهيئتها للاستهلاك المجتمعي.وعلى الرغم من وجود مراكز بحوث خارج إطار الجامعة فأن ذلك لا يقلل من أهمية وظيفة الجامعة ومسئوليتها في إنتاج المعرفة، ويفرض عليها مد جسور التعاون والتنسيق والشراكة مع هذه الجهات. وعلى هذا تمثل رؤية الجامعة ورسالتها إطاراً مرجعياً لهذه الخطة.
وعلى الرغم من أن بحوث الاتصال في مصر تعود إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، فإن العملية البحثية في مجالات الاتصال في مصر لم تخضع لأى شكل من أشكال التخطيط، ولم توضع أية خطة لبحوث الاتصال في مصر من قبل، لذا فإن الخطة المقترحة هنا هى أول خطة في هذا الصدد ، ولا يفترض فيها الكمال.
وإلى جانب ما سبق فإن الطبيعة البينية لبحوث الاتصال تفرض ضرورة التعاون والشراكة العلمية مع مراكز البحوث والأقسام العلمية ذات الاهتمام بالمجالات البحثية لعلوم الاتصال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، خاصة أن ثمة تحولات وتحديات خطيرة تواجه العالم والمجتمع المصري يلعب الاتصال دوراً محوريًا في التعامل معها. ويتوقف النجاح في التعامل مع هذه التحديات على قدرة وسائل الاتصال على بناء الوعى والمعرفة والاتجاهات والسلوكيات الإيجابية لدى المواطنين؛ وعلى قدرتها في إدارة الأزمات. حيث أن فعاليتها في التعامل مع هذه الأزمات تعكس القدرات المهارية والمعرفية لرجال الاتصال.
وفي ظل المستجدات الطارئة على واقع بحوث الإعلام، يصبح من أولويات أية خطة للبحوث إنتاج باحثين أكفاء قادرين على توفير الاستجابة المعرفية لاحتياجات المجتمع.
وفي ضوء ذلك يجب أن تشمل خطة البحث العلمي لكلية الإعلام تطوير برامج الدراسات العليا، وتنمية القدرات الإبداعية والنقدية لطلاب مرحلة البكالوريوس، والاهتمام بالمداخل العلمية لحل المشكلات،والمناهج الكيفية في بحوث الاتصال.
وسوف تكون مدة الخطة خمس سنوات، وهى خطة مرنة وقابلة للتطوير والتعديل والاستجابة للاحتياجات البحثية والمعرفية للمجتمع. وإذا كانت بعض الأفكار الواردة في الخطة تمثل إطارآ عامآ،فالهدف من ذلك هو ترك الباب مفتوحاً للباحثين لطرح أفكارهم ومشروعاتهم الجديدة والمبتكرة، نظراً لأن البحوث التطبيقية في علوم الاتصال تأتى في الغالب استجابة لمنبهات أو مشكلات مجتمعية طارئة على واقعنا المعاصر.