#إعلام_القاهرة #قسم_العلاقات_العامة_و_الإعلان #تأبين_سامي_عبد_العزيز
تأبين الدكتور سامي عبد العزيز في إعلام القاهرة
نظم قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام فعالية تأبين للأستاذ الدكتور سامي عبد العزيز بقاعة المؤتمرات بالكلية ظهر يوم الإثنين الماضي، واقتصر حضور الفعالية على منسوبي الكلية من الداخل فقط، من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والموظفين والعمال الذين حرصوا على المشاركة في تأبين الدكتور سامي عبد العزيز، وقد بدأت الفعالية بتلاوة مباركة من القرآن الكريم.
استهل الدكتور أحمد خطاب رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان الكلمات التأبينية معبرًا عن المكانة الخاصة التي كان يحتلها الدكتور سامي في قلوب الجميع مشيرًا إلى عطائه الكبير ومكارمه العديدة وأكد أن الدكتور سامي كان يرى الكلية بيته الأول، وكان دائم التفاؤل يرى الخير في كل شيء مواظبًا على صلاة الفجر وقراءة القرآن، كما دعا الحضور إلى أن تكون الجلسة لحظة خالصة للدعاء له ولأسرته.
وتحدث الدكتور علي عجوة عن مسيرة الدكتور سامي منذ أن كان معيدًا مشيرًا إلى نبوغه المبكر واستذكر موقفًا حين اصطحبه إلى ندوة علمية بالإسكندرية قبل حصوله على الدكتوراه، حيث أبدع في تقديمه للموضوع واستمر عطاؤه العلمي والعملي حتى آخر لحظاته وقرأ للحضور رسالة بعث بها الدكتور سامي يوم 11 من الشهر الجاري قال فيها "أعطاكم الله ما تمنيتم، وأن يجمعنا وإياكم مع خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم".
من جانبها عبّرت الدكتورة منى الحديدي عن حزنها العميق لفقدان الدكتور سامي مشيرة إلى أنه كان سندًا وزميلًا وصديقًا، لم تتردد يومًا في اللجوء إليه طلبًا للنصيحة أو العون وأوضحت أنها تلقت خبر دخوله العناية المركزة في الساعة الرابعة عصرًا، ثم جاءها خبر وفاته في الساعة السابعة مساءً، وكان ذلك بمثابة صدمة كبيرة وأعربت عن أمنيتها في تخليد ذكراه عبر تخصيص قاعة أو جزء من المكتبة يحمل اسمه ليبقى أثره ممتدًا لأجيال قادمة.
وعبرت الدكتورة ثريا أحمد البدوي عن عميق حزنها لوفاة الدكتور سامي عبد العزيز ، موضحة أنها جمعتها به رحلة طويلة تمتد لأكثر من 40 عامًا، منذ أن كانت طالبة في العام الثاني بكلية الإعلام، وأن الدكتور سامي كان رجلًا خيرًا له من الخبيئات والصدقات الكثير، وختمت الدكتورة ثريا كلمتها، بالدعاء له بالرحمة والمغفرة والستر، وشفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والفردوس الأعلى من الجنة.
كما تحدثت الدكتورة ابتسام الجندي ووصفت وفاة الدكتور سامي بأنها كانت صدمة للجميع مؤكدة أن حب الناس له كان غير عادي وأشارت إلى أنه كان شخصًا عصاميًا بحق، وقدم الكثير على مستوى الدول العربية، وأيّدت فكرة تسمية قاعة مجلس الكلية باسمه أو تخصيص جزء في المكتبة يحمل ذكراه تخليدًا لاسمه.
أما الدكتور عصام نصر فتحدث عن لقاءاته بالدكتور سامي في الإمارات ودبي، حيث تبادلا الكثير من الأحاديث والذكريات مشيدًا بموهبته وذكائه الفذ وواصفًا إياه بأنه كان مصدر فخر للجميع، وكشف أنه قبل شهر من وفاته تحدث معه في موضوع ما فرد عليه الدكتور سامي قائلاً: لم يعد لدي طاقة لأستكمل، البركة فيكم.
وأضاف الدكتور حسن عماد مكاوي أنه حتى اللحظة لم يكن يتصور أنه سيأتي اليوم الذي يرثي فيه الدكتور سامي عبد العزيز مشيرًا إلى العلاقة القوية التي جمعتهما، واستذكر أحد اللقاءات التي جمعتهما خلال حفلة لعبد الحليم حافظ، حيث تبادلا الأحاديث والذكريات كما أشار إلى أنهما دخلا التجنيد معًا وكانا يتشاركان الإفطار ويعيشان كالإخوة وختم حديثه بالتعبير عن صدمته الكبيرة بوفاة الدكتور سامي، داعيًا له بالرحمة والمغفرة.
وأشادت الدكتورة فاتن رشاد بمسيرة الدكتور سامي الممتدة لأكثر من خمسين عامًا، مؤكدة أنه كان عالمًا جليلًا ومُحاضرًا بارعًا يمتلك قدرة غير عادية على جذب انتباه الجميع، وأضافت أن الكثير من الطلاب الذين اختاروا دخول قسم العلاقات العامة والإعلان كانوا يفعلون ذلك بسبب تأثير الدكتور سامي وإلهامه لهم.
بدوره، أكد الدكتور صابر عسران أن فقدان الدكتور سامي يعد لحظة مؤثرة ليس عليه فقط بل على الجميع، مشيرًا إلى أنه كان يمثل القمة الإنسانية لكل من عرفه وأشار إلى مواقف عديدة تعكس أصالته وإنسانيته منها تهنئته له بأسلوبه الخاص حين تم اختياره عضوًا في لجنة القطاع وموقفه أثناء مرض الدكتورة منى الحديدي حيث كان يتابع حالتها عن كثب وكأنه بجانبها تمامًا وأكد أن فقدانه مؤلم على الجميع لكنها إرادة الله التي لا رادّ لها.
أما الدكتور عادل فهمي فقد استذكر موقفًا جمعه بالدكتور سامي خلال تواجده بمعرض الكتاب حيث تلقى مكالمة مفاجئة منه ووجده في مقر النيابة الإدارية حيث عرّفه بأحد أبناء الأستاذ المرحوم العويني وخلال اللقاء، قال عنه الدكتور سامي " عادل فهمي ابن من أبناء كلية الإعلام وأشاد به " وهي كلمات لم يسمعها عنه من قبل، وكان لها وقع كبير في نفسه.
كما عبّرت الدكتورة وسام نصر عن حزنها العميق واصفة الدكتور سامي بأنه كان الأستاذ والأب والأخ الفاضل وأشارت إلى معرفتها القوية به خلال فترة إعداد اللائحة الجديدة للدراسات العليامستذكرة كلماته خلال لجنة قطاع الإعلام، حيث قال لها دقيقة أوي يا د. وسام ويا ريت كل الناس مثلك على كل المستويات وأشادت بحرصه الدائم على حضور المؤتمرات العلمية والاستماع إلى الباحثين بحب وعطاء.
وتحدثت الدكتورة نرمين علي عجوة عن علاقتها بالدكتور سامي منذ طفولتها مؤكدة أنه كان حاضرًا في كثير من ذكرياتها ولمست بنفسها كاريزمته القوية وتأثيره الكبير وأوضحت أن محاضراته كانت قائمة على التفاعل والنقاش إلى جانب تأثيره الكبير في الجمهور المصري عبر حملاته الإعلامية وحرصه في الفترة الأخيرة على حضور جميع فعاليات الكلية تاركًا أثرًا جميلًا في نفوس الجميع.
أما الدكتور محرز غالي فقد عبر عن تعازيه للجميع مشيرًا إلى أن وفاة الدكتور سامي أثرت فيه بشدة واستذكر موقفًا دار بينهما عندما اختلفا في أحد الموضوعات وكان يتحرج من لقائه حتى فاجأه الدكتور سامي ذات يوم بقوله الموضوع انتهى وسنبقى معًا وأكد أن الدكتور سامي كان ينظر للأمور بمنطق الكبار ولا يحمل أي ضغينة بل كان داعمًا دائمًا للكفاءات
وقدم الدكتور طارق فتح الله التعازي لكلية الإعلام ولكل الأساتذة مؤكدًا أن الدكتور سامي كان بصمة مضيئة في حياة كل من عرفه وكان وجهه دائمًا مشرقًا بالبشاشة لا سيما في الفترة الأخيرة من حياته.
كما تم الاستماع إلى رسالة الدكتورة راجية قنديل التي عبّرت عن افتقادها لمحادثات الدكتور سامي مشيرة إلى أن الذكريات التي كونها مع الجميع هي إرث سيبقى خالدًا في قلوبهم.
وقد شاركت الدكتورة ليلى عبد المجيد في الفعالية عبر تطبيق زووم حيث استذكرت ذكرياتها مع الدكتور سامي على مدار خمسين عامًا مؤكدة أنه ترك أثرًا عظيمًا في حياتها وحياة الكثيرين وداعية الله أن يتغمده برحمته، وكذلك الدكتورة داليا عبد الله، والدكتور أشرف عبد المغيث، والدكتورة حياة بدر، حيث سجلوا عبر تطبيق الزووم دعاءهم بالرحمة والمغفرة.
وفي ختام الفعالية تحدث الأستاذ هادي الموظف بالكلية عن علامات حسن الخاتمة ومن أهمها حب الناس للدكتور سامي واجتماعهم للدعاء له، ثم ردد الجميع معه الدعاء بطلب الرحمة والمغفرة للأستاذ الدكتور سامي عبد العزيز سائلين الله أن يجعل كل ما قدمه في ميزان حسناته وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.