#ندوات
إعلام القاهرة تعقد ندوة "لا للغضب.. لا للتنمر"
برعاية الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة والأستاذة الدكتورة ثريا أحمد البدوي عميدة الكلية، وبدعم من الأستاذة الدكتورة هناء فاروق وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتورة نرمين الصابر المدرس بقسم الصحافة ومديرة وحدة التواصل ودعم الطلاب القادرين باختلاف عقدت "وحدة التواصل ودعم الطلاب القادرين باختلاف"، في كلية الإعلام جامعة القاهرة، ندوة توعوية بعنوان "لا للغضب.. لا للتنمر" أمس الخميس 31 أكتوبر، وتحدث في الندوة د.محمد منصور هيبة، مدرس الصحافة بالكلية والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، ود.فاتن رشاد، مدرس العلاقات العامة والإعلان بالكلية وخبير مهارات الاتصال، ود.هند الحسيني، الاستشاري النفسي والتربوي.
وتناولت الندوة مخاطر ظاهرة التنمر، وكيفية التصدى لها، ودور المجتمع عامة والطلاب خاصة في ذلك، وأوضح خلالها الخبراء ضرورة السيطرة على الغضب وكيفية إدارته، والقدرات النفسية الخاصة بالتحكم في الانفعالات.
وأوضحت د. ثريا البدوي، عميدة الكلية، أن مجابهة ظاهرة التنمر ترجع في الأساس إلى الوعي الديني، مطالبة طلاب الكلية باتخاذ فعل إيجابي مهذب نحو أي سلوكيات مرفوضة في هذا المجال، ومشيدة بالحضور المكثف من طلاب الكلية للندوة.
وقال د. محمد منصور هيبة، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، إن حقوق الإنسان وحقوق ذوي الهمم، هي أمر نبه إليه الدين الإسلامي في القرآن الكريم، مشيرا إلى أن آيات تحريم السخرية في سورة الحجرات وجهت النداء إلى الرجال والنساء بالاختصاص لكل فئة منهما، مؤكدا أن الدين نهي عن "السخرية، والتنابذ بالألقاب، واللمز" وهي جميعا سلوكيات تصب في فئة سلوك التنمر، محذرا من خطورة الكلمة التي قد يلقيها الفرد دون وعي فيدخل بها النار.
ولفت د. هيبة إلى أن كل محنة تتضمن منحة في باطنها، فالله يعطي ليبتلي، ويمنع ليمنح، مناشدا الطلاب بالرفق وحسن معاملة الزملاء، والرضا والصبر على المكروه، فالأمر كله بيد الله وحده. معربا عن استبشاره بطلاب الكلية وعطائهم في المجتمع داخل الجامعة وخارجها.
وقالت د. فاتن رشاد، خبير مهارات الاتصال، إن هناك فرقا بين النقد والتنمر، مشيرة إلى أن التركيز على شخص بعينه واتخاذه موضعا للفكاهة يعد أحد أشكال التنمر، موضحة أن التنمر قد يكون بالمبالغة في مواساة صاحب الإعاقة على إعاقته. أما النقد فيكون بذكر الإيجابيات أولا قبل السلبيات، مع التركيز على السلوكيات لا الأشخاص، مؤكدة أن النصيحة في العلن "فضيحة".
وأضافت د. فاتن، أن أنماط الشخص المتنمر، هي، الغرور والتكبر، العدوانية، الشعور بالنقص، جمود المشاعر. موضحة أن لحظة الغضب تتضمن مشاعر عدائية، قد نخسر فيها شخصا عزيزا نتيجة سوء التصرف. كما تناولت آليات السيطرة على الغضب، ومنها: تجنب النقاش في أوقات الغضب، والإشفاق على الأشخاص سريعي الغضب، والتماس العذر لمن يتسم بسوء الأدب والتربية وتجاهله، والاتسام بالذكاء وعدم السقوط في فخ الاستفزاز.
وقالت د. هند الحسيني، الخبير النفسي والتربوي، إن الجميع "قادرون باختلاف"، فجميع البشر لهم ذكاءات متعددة، لغوي ومكاني وبصري وحركي وغيرها، كما أن كل فرد له احتياجات خاصة، وهذا لا يقلل من شأن أحد. مشبهة الشخص سريع الغضب الذي لا يتحكم في انفعالاته وحديثه، بزجاجة مياه غازية تفور بعنف فتفقد محتواها وقيمتها، موضحة أنه من المهم دراسة تحليل الشخصية، والتودد للآخرين بما يحبونه وتجنب ما يكرهون. مقترحة حلولا لإدارة الغضب منها: تغيير الموقف أو الجلسة، وأخذ نفس عميق، والتفكير قبل الرد، أو مغادرة المكان، أو العد من 1 إلى 10، مشيرة إلى أن التعود على انفجار الغضب يؤدي إلى الإصابة بالأمراض وضعف المناعة وتدمير العلاقات الأسرية والاجتماعية والمهنية.
وأضافت د. هند، أن مصطلح "التنمر" مقتبس من حيوان "النمر" يعني أن الشخص المتنمر يخرج من دائرة الإنسانية، داعية إلى تجاهل المتنمر وعدم تحقيق هدفه بالرد والانفعال، وفي حال تكرار سلوكه يتم تنبيهه بكلمة "عيب".
وشهدت الندوة تلاوة قرآنية وإنشادا دينيا للطالب محمد السبكي، وعزفا منفردا للطالبة هاجر حسام، وغناء للطالبة آلاء إيهاب، ومشهدا تمثيليا "إسكتش" يوضح دعم ذوي الهمم تحت إشراف إدارة رعاية الشباب بالكلية.
جدير بالذكر أن الندوة تأتي في إطار أنشطة وحدة "التواصل ودعم الطلاب القادرين باختلاف"، الهادفة إلى دمج طلبة الكلية ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم، وتنمية قدراتهم الاجتماعية، وتعريف المحيطين بهم باحتياجاتهم، وأساليب التعامل العلمي معهم.
#وحدة_التواصل_و_دعم_الطلاب_القادرين_باختلاف
#لا_للغضب_لا_للتنمر