كليةالإعلام تواكب التطورات العالمية الراهنة..خبراء التحول الرقمي يناقشون آثار التحول إلى "الميتافيرس" في ويبنار "إعلام القاهرة"الخبراء يطالبون بضرورة تفعيل مبادرة الوعي الرقمي لتوعية الأسر بمخاطر السوشيال ميديا.. واستخدام الميتافيرس في الترويج للسياحة الآثارية المصرية كليات الإعلام تتحمل مسؤولية تثقيف الطلبة والاهتمام بتدريس تطورات المحتوى الإعلامي الأكثر جذباً
د. هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام: تكنولوجيا التواصل الاجتماعي الجديدةتمثل تحديا عالميا.. وعلينا مناقشته بكل جديةد. هويدا مصطفى: تأثيرات التحول في منصات التواصل مجتمعية وليست مقتصرة على البيئة الافتراضية
د. وسام نصر وكيلة كلية الإعلام: تكنولوجيا المستقبل في التواصل الاجتماعي تنعكس على أطراف المشهد المجتمعي.
د. فاطمة الزهراء:الميتافيرس انعكاس لتطورات الاندماج المؤسسي
. د. آلاء فوزي:التقارير تكشف العلاقة بين أجهزة الاستخبارات والشبكات الاجتماعية.أوصت كلية الإعلام جامعة القاهرة خلال الوبينار الذي نظمته عصر اليوم، الاثنين، تحت عنوان "الطريق إلى الميتافيرس.. التحديات والآفاق"، بضرورة العمل على توعية الشباب عمومًا بالإيجابيات ونواحي الاستفادة من تكنولوجيا الميتافيرس في مجالات إدارة المشروعات وتنمية التجارة، وكذلك التعليم عن بعد، والعمل عن بعد. ومن جهة أخرى، توعيتهم بمخاطر هذه التقنيات التي تؤثر على مهارات التواصل الاجتماعي في الواقع، وقد تسبب العزلة، فضلًا عن التوعية بالمخاطر الأمنية المتعلقة بالتتبع الفردي والتجسس والاستغلال السيء للمعلومات.جاء ذلك خلال ختام فعاليات الوبينار العلمي الذي نظمته كلية الإعلام وذلك تحت رعاية د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، ود. هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وبإشراف د. وسام نصر وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وذلك لمناقشة التطورات الراهنة عالميا في مجال التحول نحو تبني تكنولوجيا الواقع الافتراضي (الميتافيرس)، بمشاركة كوكبة من خبراء مشروعات التحول الرقمي وأساتذة كلية الإعلام والطب السلوكي.وشارك في الوبينار الذي نطمته وكالة كلية الإعلام لشئون الدراسات العليا الذي استضافته الكلية في قاعة مؤتمراتها الرئيسية متحدثا على المنصة كل من د. هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، د. وسام نصر وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث، د. فاطمة الزهراء السيد الأستاذ المساعد بقسم الصحافة رئيس هيئة تنظيم الوبينار، د. جورج لطيف سيدهم المدرس بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، م. مصطفى متولي مدير أول مشروعات واستشاري التحول الرقمي، د. إيهاب عيد أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي، د. آلاء فوزي المدرس بقسم العلاقات العامة.وفي بداية انطلاق فعاليات الوبينار العلمي ألقت د. هويدا مصطفى عميدة الكلية كلمة رحبت خلالها بالسادة الضيوف من خارج الكلية والباحثين المشاركين بالحضور عبر الزووم ميتنج وفي الكلية، وكذلك أعضاء المنصة المشاركين كمتحدثين، معبرة خلالها عن تقدير كلية الإعلام لضيوفها المشاركين، الذين بادروا والترحاب على المشاركة في فعاليات الوبينار العلمي.وفي معرض حديثها عن تقنية الميتافيرس، أوضحت د. هويدا مصطفى أن مناقشة كلية الإعلام جامعة القاهرة لذلك التحول العالمي نحو تكنولوجيا الميتافيرس يأتي في إطار محاولة كلية الإعلام إلقاء الضوء على تأثيرات تلك التكنولوجيا خلال الفترة المقبلة وما قد ينجم عن التحول إليها على مستوى طبيعة الشكل المجتمعي والأنشطة المجتمعية، حيث أصبح التحول نحو تلك التكنولوجيات واقعا ضروريا، منوهة إلى أن التكنولوجيا الجديدة تفرض تحديات كبيرة على الخريطة والمشهد الإعلامي ولا يمكن التقليل من تأثيراتها، حيث يتوقع الخبراء بان يشهد التحول نحوها تحولا موازيا خارج تلك البيئة الافتراضية.من جانبها أشارت د. وسام نصر وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث إلى أن تكنولوجيا الواقع الافتراضي أصبحت حديث العالم حاليا حيث تأتي تأثيرات تلك التكنولوجيا على كافة النواحي المجتمعية وتؤثر أيضا على مستقبل العمل الإعلامي واقتصاديات المعلومات التي أصبحت الآن مصدرا مهما لتقدم الدول في العالم ككل، مشيرة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت الآن نقله نوعية إلى تقنية الواقع المعزز الذي يتحدى صعوبات المستخدمين بل يسعى إلى تطور تكنولوجيا قد تؤدي لتطورات إيجابية وأخرى سلبية تستوجب طرح النقاش حولها.ونوهت وكيلة الدراسات العليا إلى أن تلك التطورات الراهنة تستوجب أن يضع الباحثين أنفسهم على خريطة المشهد العالمي من حيث التفكير في مناقشة تلك التطورات بالبحث العلمي للحد من مخاطرها وتعزيز إبجابياتها التي لا تزال في طور الاكتشاف، موضحة بأن تكنولوجيا المستقبل في التواصل الاجتماعي تنعكس على كافة أطراف المشهد المجتمعي حيث تعد وسيلة أخرى للتعبير عن الظواهر والتغيرات التي تطرأ ويتم اكتشافها على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.بدورها وفي كلمتها قالت د. فاطمة الزهراء السيد أن تكنولوجيا الميتافيرس هي ليست وليدة اليوم بل أنها انعكاس لتطورات الاندماج المؤسسي بين كبرى شركات الواقع الافتراضي مع شركة فيسبوك، موضحة بأن التكنولوجيا الجديدة تستوجب البحث ومحاولة التطرق إليها وإلى كل مستجداتها خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الإعلان على تلك التكنولوجيا جاء على المستوى العالمي بما يعني أن تأثيراتها سوف يشهدها جميع أطراف المجتمع الدولي، منوهة في الوقت ذاته إلى أن تطور تكنولوجيا التواصل الاجتماعي الميتافيرس يقارب التحول من الويب 2 إلى تكنولوجيا الويب 3 الحالية، والتي تجعل المستخدم مندمج بكامل حواسه ووجدانه وتستخدم بشكل دقيق لحصد أكبر كم من المعلومات عن المستخدمين بما يعزز من اتخاذ القرارات على المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية بكافة أشكالها.واستشهدت المدرس المساعد بقسم الصحافة بتأثيرات منصات التواصل الاجتماعي في علاقتها بالقرارات السياسية للمستخدمين بما حدث مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي عملت على إذكاء خطته للخطابات التحضيرية لانتخابات الولايات المتحدة الأمريكية وحددت له مخاوف الشعب الأمريكي على منصات التواصل الاجتماعي والتي تحددت في كل من (الصين، هجرة المسلمين)، وهو ما استفاد منه وعزز من حظوظه حتى فاز بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.وفي كلمتها حول الأبعاد الثقافية والسياسية والاقتصادية للميتافيرس، أوضحت د. الاء فوزي المدرس بقسم العلاقات العامة أن طبيعة العلاقة بين مشروع "ميتافيرس" والمصالح السياسية للولايات المتحدة الأمريكية غير واضحة حتى الآن بشكل كامل، مشيرة إلى أن التقارير تؤكد أن العلاقة بين أجهزة الاستخبارات والشبكات الاجتماعية، وخاصة المشروع الجديد قائمة، حيث أشار تقرير من صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية يشير إلى إن شركة الذكاء الاصطناعي AI. Reverie ستكون الشركة المنوطة بتطوير مشروع الواقع الافتراضي مينافيرس، وهي نفس الشركة التي تعمل مع وزارة الدفاع والاستخبارات الأمريكية. وتطرقت المدرس بقسم العلاقات العامة إلى تحديات استخدام تكنولوجيا الميتافيرس، موضحة بأن تلك التكنولوجيا قد تؤدي على المدى البعيد إلى تحول الإنسان إلى سلعة تجارية، والتي قد تنعكس أيضا على زيادة نسب البطالة ، بالإضافة إلى التحولات على المستوى الثقافي مثل تغير مفهوم الذكورة والأنوثة والعلاقات العاطفية, صورة الجسد، والمقارنة والطبقية في عالم الصور الافتراضية، وكذلك التطور على مستوى الجرائم والعنصرية والنصب والاحتيال.واستعرض د. جورج لطيف المدرس بالأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام تطورات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال التواصل الاجتماعي وتقنية الميتافيرس، موضحا بأن تلك التكنولوجيا لم تأتي من فراغ بل من خلال تطور تقنيات الواقع الافتراضي والتي بدأها موقع second life حيث قامت مؤسسة فيسبوك بتطور تلك التكنولوجيا والعمل على مفهوم الهولوجرام بشكل أكثر اتساعا ويعمل على قياس الانفعالات والأحاسيس البشرية واستدعائها وتنمية مهارات الذكاء الاصطناعي على اكتشافها والتحكم فيها وفي مستخدميها والتنبؤ بقراراتهم وهو ما انعكس في القرارات التي تقوم المؤسسات الاقتصادية شيئا فشيئا بناء على مؤشر ما يتحدث عنه مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، داعيا إلى ضرورة تعاون مسئولو المتحف المصري الكبير مع مسئولي الميتافيرس لأجل دخول الآثار المصرية إلى تلك التقنية الجديدة لتعزيز الجانب الاقتصادي للسياحة المصرية.وتناول المدرس بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام تعريفات تقنية الهولوجرام وتطوراتها، والتي لجأ البعض لتطويرها، وهى فى الأساس عبارة عن صور تجسيمية تعتمد على تقنية تتيح إعادة تكوين صورة الأجسام بأبعادها المختلفة فى الفضاء المطلق، حيث تعتمد على الموجات الضوئية التى تتولى مسؤولية التصوير ثلاثى الأبعاد للأجسام بكفاءة عالية، موضحا بأن فكرة عمل تلك التكنولوجيا المستخدمة في الميتافيرس والتي تنبع منها فكرة الهولوجرام تقوم على حدوث تصادم بين الموجات الضوئية والشىء الذى يرغب المستخدم فى تصويره وعرضه، فبالنسبة لأجهزة الهولوجرام المتخصصة، يقوم الجهاز بتخطيط الجسم المراد تصويره ثم نقل المعلومات اللازمة حوله، ويتيح هذا الجهاز إمكانية تكرار إنشاء الموجة مرة أخرى فى حالة إضاءة جهاز الهولوجرام، كذلك فقد بدأت بعض التطبيقات العادية على الهواتف الذكية بتوفير تقنية الهولوجرام للمستخدمين العاديين من خلال بعض التطبيقات والأدوات البسيطة بشكل كبير، منوها بأن الهولوجرام له عدة أنواع وأشكال منها الهولوجرام المروحي والهرمي وظهر استخدامه في معرض اكسبو الأخير في مصر والامارات.وتطرق م. مصطفى متولي مدير أول مشروعات التحول الرقمي إلى المؤثرات التي ظهرت مع التحول إلى تقنية الميتافيرس مشيرا إلى أن التطورات العالمية تدفع الوسط الإعلامي لترقب التأثيرات التي ستحدثها التكنولوجيا الحديثة في مجال التواصل عن بعد والتي قد تساعد في تعزيز فرص الجودة داخل البيئة الإعلامية أو تعمل على زيادة فر التحول الرقمي داخل الاقتصاد المصري وفتح المجال أمام دخول مصر لواقع اقتصاديات المعلومات والتي قد تعزز من مكاسب مصر اقتصاديا على المدى البعيد.وتناول د. إيهاب عيد أستاذ الطب السلوكي تأثيرات التحول نحو تكنولوجيا الميتافيرس محذرا من تأثيرات التكنولوجيا الجديدة في ازكاء التباعد الاجتماعي الأسري على المدى البعيد والتأثير في التوحد والانفصام بين الأطفال بسبب توحدهم وجدانيا مع شاشات منصات التواصل الاجتماعي، مستعرضا تأثيرات تكنولوجيا التواصل الاجتماعي 2D في زيادة حالات الطلاق والانفصال بين أفراد الأسرة والتي قد تزداد أكثر بسبب اندماج المستخدمين مع تكنولوجيا الميتافيرس التي تغرق المستخدمين فيها.وفي نهاية فعاليات الوبينار، ألقت د. وسام نصر المشرف العام على الوبينار توصيات الملتقى العلمي، والتي تمثلت في ضرورة تفعيل مبادرة الوعي الرقمي – لتوعية الأسر والعاملين والشباب بمخاطر السوشيال ميديا على خصوصية البيانات – ومخاطرها الصحية والبدء بمجتمع الجامعات، وضرورة تفعيل مبادرة الصحة الرقمية – لزيادة الوعي ببعض المخاطر النفسية والأضرار المجتمعية للسوشيال ميديا والتركيز على مجتمع السيدات، لأنها تشكل عصب الأسرة.ودعت كلية الإعلام جامعة القاهرة إلى تنفيذ برنامج توعوي كل ثلاثة أشهر يستعرض أحدث التكنولوجيات مع عرض مخاطرها المحتملة وسبل الإستفادة منها والتخلص من أضرارها، مع وضع الملخص على موقع الكلية تحت بند Meta Updates وعرض المحاور الأساسية من منظور تكنولوجي ونفسي ومجتمعي وإعلامي، وتشغيل خط للدعم الرقمي – تحت بند مخاطر رقمية – لتلقي الإستفسارات المرتبطة بالسوشيال ميديا واضرارها وتقديم الدعم النفسي والمجتمعي بالتعاون مع الجهات المعنية، وضرورة إعداد وتأهيل الكوادر الشبابية من خلال برامج تدريبية على تقنيات البرمجة المتعلقة بميتافيرس، وخاصةً في كليات الإعلام والهندسة وغيرها من تخصصات مرتبطة بتكنولوجيا الاتصال. على أن يصبح هؤلاء الشباب قادرين على إنتاج التكنولوجيا نفسها وتطويرها وليس مجرد استخدامها. ونوه مسئولو الوبينار إلى ضرورة توعية الشباب عمومًا بالإيجابيات ونواحي الاستفادة من تكنولوجيا الميتافيرس في مجالات إدارة المشروعات وتنمية التجارة، وكذلك التعليم عن بعد، والعمل عن بعد. ومن جهة أخرى، توعيتهم بمخاطر هذه التقنيات التي تؤثر على مهارات التواصل الاجتماعي في الواقع، وقد تسبب العزلة، فضلًا عن التوعية بالمخاطر الأمنية المتعلقة بالتتبع الفردي والتجسس والاستغلال السيء للمعلومات، وضرورة عمل مشروع واسع التأثير وطويل المدى و مرحلي التطبيق على أفراد الشعب و كل شعوب الإنسانية من الآباء وتوعيتهم بمزايا و مخاطر الانفتاح القادم للعوالم و البيئات الموازية و أثر ذلك على مدارك و نفسيات و سلوكيات الأبناء في المرحلة القادمة، والمسارعة بتثقيف أولياء الأمور ولتعديل الهرم المعرفي و المهاري في مجال التكنولوجيا و الذكاء الصناعي المقلوب لوضعه الطبيعي كما كان سابقا حيث كان الكبير يعلم الصغير.وتطرقت التوصيات إلى ضرورة اشتراط الحصول على دورات في مجال الإنترنت واستعمالاتها و العوالم الافتراضية وميتافرس و محو أمية الأزواج الجدد والآباء والأمهات من الشباب صغار السن قبل اعتماد عقود زواجهم، ووضع تنظيم قانوني لمن يسمح له بالدخول وممارسة أي نشاط في العالم الافتراضي بأنواعه، و استبعاد من يثبت عدم أهليته العقلية أو النفسية لذلك، وضبط تحكم الدولة فيما يدخل كمحتوى لمواقع المشاركة العلاجية الجماعية من خلال الرقابة مع عقد اجتماعات دورية مع المهندسين و الخبراء ذوي الصلة.وعلى المستوى الأكاديمي تطرقت توصيات وبينار كلية الإعلام إلى ضرورة اهتمام كليات الإعلام بتثقيف الطلبة على الوسائل الحديثة المستخدمة في عروض الفيديو والصوت، والاهتمام بتدريس العاملين بمجال الإعلام الوسائط والأدوات الأكثر جذباً للمشاهد أو المستخدم لتوصيل المحتوى بشكل مختلف، والإقدام على تجربة الجديد والسعي للريادة في استخدامه لتقديم المحتوى والشكل الجيد معاً، وتعليم الطلاب في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا مادة اساسيات الذكاء الاصطناعي وكذلك مادة التسويق الرقمي كمحتوى اساسي للحصول على الدرجة، واستقدام الخبراء والأكاديميين في مجال الوسائط المتعددة للطلاب لدمج الجانب الإعلامي التقليدي بالجانب التقني الخاص بالبرامج واجهزة العرض المختلفة وتوجيه الطلاب للاداه المناسبة لتقديم محتوى
مناسب لتلك الأداة.
ويمكن مشاهدة الندوة من خلال لينك
https://youtu.be/7Fl3EYbAhRI