"أهمية البحوث وأهدافها" في "ويبنار" بإعلام القاهرة 

 د. هويدا مصطفى: نستهدف توعية الباحثين والارتقاء بمستوى البحث العلمي 

د. وسام نصر: حضور السيمنار العلمي شرط للتسجيل لدرجتي الماجستير والدكتوراه

 د. الأميرة سماح فرج: أطالب الباحثين بتدقيق المصطلحات ومراجعة دراساتهم علميا ولغويا 

 نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة ندوة علمية عبر الانترنت "وبينار" تحت عنوان " أهمية البحوث وأهدافها.. هل من فارق؟"، ناقشت مفهومي "أهمية الدراسة" و"أهداف الدراسة" والفارق بينهما وكيفية تطبيق الباحث العلمي الإعلامي لكل منهما في دراسته، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام،

 وتحت إشراف الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا، حاضرت فيها الدكتورة الأميرة سماح فرج، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بالكلية، وعميد كلية الإعلام بالقنطرة بجامعة سيناء، وذلك بحضور عدد من أساتذة الكلية والباحثين وطلاب الدبلومات المهنية وبرامج الماجستير الإلكتروني. وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، إن وكالة الدراسات العليا والبحوث تتجه لتعزيز جوانب البحث العلمي والأكاديمي في مختلف مجالات الإعلام، وفتح نقاش علمي يلفت انتباه الباحثين لهذه التوجهات، بهدف تعظيم وإثراء الأفكار البحثية المسجلة، وتوعية الباحثين، بما يساهم في توظيف البحوث الإعلامية، في خدمة القضايا المجتمعية، ومواكبة استراتيجية الجامعة البحثية، وفق استراتيجية مصر2030.وقالت الدكتورة وسام نصر، إن مثل هذه الملتقيات البحثية تستهدف صقل مهارات الباحثين الإعلاميين، وتطويرها بما يرتقي بمستوى البحوث الإعلامية، مقدمة الشكر للباحثين على حضورهم، وللدكتورة الأميرة سماح فرج على حرصها على الإفادة، مشيرة إلى أن حضور السيمنار العلمي لوكالة الدراسات العليا هو شرط للتسجيل لدرجتي الماجستير والدكتوراه، وفقا لقرار لجنة الدراسات العليا ومجلس الكلية. وأوضحت الدكتورة الأميرة سماح فرج، أن موضوع المحاضرة يبدو بسيطا لغير المتخصصين، ولكن في الحقيقة هو موضوع مهم وجدير بالعناية، ومن المهم أن يحظى باهتمام الباحثين حتى لا تتعثر إجراءاتهم المنهجية لاحقا أثناء التنفيذ.وأشارت أستاذة الإعلام إلى أن الباحثين يعانون مشكلة تعريف المفهوم، ناهيك عن تطبيقه في الدراسة، موضحة أن أهمية الدراسة significant تعني المردود أو العائد من تنفيذها، أما هدف الدراسة الرئيسيAim/Goal فهو المظلة العامة التي تسعى الدراسة لتحقيقها أو تقديمها، موضحة أن الأهداف الفرعية Objectives فهي الجوانب الفرعية أو التفصيلية للهدف الرئيسي.وأوضحت أستاذة الإذاعة والتليفزيون أن "قياس" متغير معين ليس هدفا من أهداف الدراسة وإنما إجراء منهجي، وإنما الصواب أن يكون هدف الباحث "تحديد مستوى" المتغير، موضحة أن أهداف الدراسة يجب أن تتسم بالصفات التي تلخصها كلمة SMART أي: محددة، وقابلة للقياس، وقابلة للتحقق، وواقعية، ومقيدة بزمن.وأشارت المحاضرة إلى أن أهمية الدراسة تتمثل في فائدتها للمجال العلمي والأكاديمي المتعلق بالتخصص، والمجتمع بشكل عام، موضحة أن الدراسات البينية متعددة التخصصات، التي تجمع ما بين الإعلام والعلوم السياسية، أو الإعلام وعلم الاجتماع، أو الإعلام وعلم النفس، تكتسب أهمية إضافية.وشددت أستاذة الإعلام على أهمية عدم استسهال تبرير أهمية الدراسة بـ"ندرة" الدراسات في مجال الدراسة، وذلك لأن الباحث يعتمد في دراسته على دراسات سابقة موجودة بالفعل، موضحة أن استكشاف الباحث لنطاق جديد من الموضوعات البحثية في مجتمعه، لا يعني بالضرورة ندرة الدراسات في هذا الموضوع حول العالم، خصوصا في عصر قواعد البيانات وأرشيفات البحوث العالمية.وأوضحت أستاذة الإذاعة والتليفزيون أن الاتجاه الحديث لتمويل البحوث يعتمد بشكل أساسي على القيمة أو المردود المجتمعي للدراسة، وهو ما يدفع الجهات المانحة لدعم بحث دون غيره، مشيرة إلى أن التحدي أصعب أمام البحوث في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية في مواجهة العلوم الطبية والهندسية التي تستطيع بسهولة إثبات فائدتها للمجتمع بعلاج الأمراض وتطوير الإنشاءات وغيرها.وطالبت المحاضرة الباحثين بمراعاة الفروق الدقيقة بين مفاهيم نظريات مثل: التهيئة، الأجندة، الأطر، وعدم التعامل معهم باعتبارهم مرادفات لبعضهم البعض، نظرا لوجود اختلافات بينهم، وإلا لما أشارت إليهم المراجع بمسميات مختلفة. ونصحت أستاذة الإعلام الباحثين بعدم الخلط بين مصطلحي "الدراسة" و"البحث" خلال الكتابة، والاقتصار على أحد اللفظين عند الإشارة إلى دراستهم، موضحة أنه من المفضل استخدام كلمة "دراسة" عند الإشارة إلى رسائل الماجستير والدكتوراه.وطالبت أستاذة الإذاعة والتليفزيون الباحثين بتدقيق كتاباتهم لغويا وعدم تسليمها في حالتها الأولى دون مراجعة، حيث يكتشف خلال المراجعة الكثير من الأخطاء ويعمل على تصويبها لتجويد مستوى البحث قبل إرساله للمشرف أو المحكم.