see translation

2021-09-09

لليوم الثالث علي التوالي إعلام القاهرة تدرب الصحفيين علي مواجهة الأخبار الزائفة

لليوم الثالث علي التوالي إعلام القاهرة تدرب الصحفيين علي مواجهة الأخبار الزائفة

الدكتورة هويدا مصطفى:

كلية الإعلام تشارك المؤسسات لمحاربة الشائعات والأخبارالزائفة.

الدكتورة هبة السمري:

المؤسساتالصحفية  تفتقر لوحدات التحقق مما ينشر عليمواقع التواصل الاجتماعي.

البرماوي:

الذكاء الاصطناعييساعد في مواجهه المعلومات المفبركة بدرجة دقة 80%.

ياسر عبد العزيز :

المصريون أكثر الشعوبتعرضًا  للخداع وللأخبار المزيفة

كتبت: نجلاء الجعفري

تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت ،رئيس جامعةالقاهرة،  والأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى،عميدة  كلية الإعلام ، وبتنسيق من  الدكتورة  ليلي عبد المجيد ،المدير الأكاديمي لوحدة الجودة بالكلية،  بدأت كلية الإعلام جامعة القاهرة أول أمس دورتهاالتدريبية للإعلاميين بالتعاون مع مؤسسة فريدرش ناومان الألمانية  تحت عنوان «الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي».

يحضر الورشة ما يقرب من 20 إعلامي وصحفي يعملون بوسائلالاعلام المطبوعة  والمسموعة والمرئيةوالرقمية  بالجهات الحكومية والخاصة.

تختتم الدورة  أعمالها اليوم الخميس الموافق 9 سبتمبر بقاعةالمؤتمرات بالكلية بالدور الرابع ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا للساعة الرابعةعصرًا.

استضافت الكلية مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجالالإعلام والأمن المعلوماتي لتدريب الإعلاميين المشاركين بالدورة حيث قدمت أول أمسالأستاذة الدكتورة هبة السمري ،الأستاذة بقسم الإذاعة والتلفزيون بالكلية، محاضرةبعنوان مفهوم الأخبار الزائفة (الأهداف والأدوات والآليات) وعقبتها الأستاذة الدكتورةحنان يوسف ،عميدة كلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية،  بمحاضرة بعنوان "الثقافة الرقمية ونقدوسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي كألية للوقاية  والمواجهة " واختتم اليوم التدريبي  بمحاضرة بعنوان "التكنولوجيا الرقميةوصناعة الأخبار: أساليب وتقنيات الذكاء الاصطناعي والمنصات الاجتماعية وانتشارالأخبار الزائفة"  قدمها الخبيرالمعلوماتي خالد البرماوي.

أما أمس فقدم الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلاميوعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان محاضرة نقاشية بعنوان "التأثيرات المختلفةلعمليات تزييف الأخبار وصناعتها علي امن المجتمع"  وتعقبة خبير الأمن المعلوماتي المهندس وليد حجاجبمحاضرة بعنوان "أشكال ووسائل التزييف والعوامل المؤثرة في انتشاره"واختتم اليوم التدريبي بمحاضرة نقاشية لأحمد عصمت مدير منتدي الإسكندرية للإعلامتحت عنوان "أساليب كشف التزييف وطرق التحري والتحقق من صدق المعلومات".

قالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة الكلية، إن هذه  الدورة يتم تنظيمها بالتعاون مع  مؤسسة فريدرش ناومان الالمانية باعتبارها مؤسسةشريكة تدعم الكلية في استكمال مسئوليتها في محاربة الشائعات والتضليل الإعلاميوالأخبار الزائفة.

 وأضافت مصطفي أنكلية الإعلام قامت بتنظيم ندوات ومؤتمرات للباحثين تتناول هذه القضايا وجاء الدورلعقد دورة تدريبية للإعلاميين تهدف إلى تزويد مهاراتهم  وتنمي وعيهم فيما يخص الأمن المعلوماتي وتساعدهمأيضًا علي معرفة الأدوات التي  تكشف التضليل الإعلامي من خلال اكسابهم مهارات التحققمن الاخبار وفحص مصادرها ودرجة مصداقيتها والتأكد من عدم تزييف الصور والفيديو كماتسعى لتعزيز قدرتهم على التمييز بين الأخبار الزائفة والفبركة والاختلاق والتضليلالإعلامى وتأثيراتهم على أمن المجتمع.

ويقول هاني عبد الملاك ،مدير برامج مصر بمؤسسة فريدريشناومان، : إن المؤسسة تشجع علي الشراكة مع كلية الإعلام وغيرها من المؤسسات لتعزيزالديمقراطية والعدالة الاجتماعية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية،  والدعوة إلى حقوق الإنسان والمساواة  بين الجنسين مشيرًا إلى أن المؤسسة بدأت عملها فيمصر منذ اكثر من 40 عاما عام 1976 بالتعاون مع شركاء محليين في إطار اتفاقيات مبرمةمع الحكومة المصرية .

أكدت الدكتورة هبة السمري ،أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكليةالإعلام جامعة القاهرة، على افتقار المؤسسات الصحفية لوحداتالتحقق مما ينشر علي مواقع التواصل الاجتماعي  وطالبت الإعلاميين بضرورة التحقق من الأخبار قبلنشرها نظرًا لأننا نعيش في عصر الخلل المعلوماتي وانتشار الأخبار المضللة  والمضامين الملفقة التي يتم التلاعب بها.

وأضافت السمري أن الأخبار المزيفة ينبثق منها عدة أنواع للأخبار ومنها الأخبار الزائفة،والأخبار الكاذبة والأخبار المخادعة والأخبار الملفقة وكل هذه الأنواع تهدد ديمقراطيات الدول بشكل عام والدول العربية بشكل خاصمشيرة إلى أن البيئة العربية تحتاج بدرجة كبيرة لقتل الشائعات أكثر من البيئةالأجنبية .

وشددت الدكتورة حنان يوسف ،عميدة كلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية، علي ضرورة تميز الإعلاميين بالمهارات التقنية والرقمية التيتحدد شكل المادة الإعلامية مع فهم للحقوق والمسئوليات الرقمية التي تبرز المزاياوالحريات الممتدة لجميع مستخدمى التكنولوجيا والتوقعات السلوكية التي تأتي معة .

ويرى  الخبيرالمعلوماتي خالد البرماوي أن هناك عدة تحديات تواجههاالصحافة اليوم وتلك التحدياث تؤثر بشكل كبير علي انتشار الأخبار الزائفة ومنها الربح والتنظيم، التكلفة، السبق الصحفي، الوصولللجمهور، هوية الصحافة في العصر الرقمي.

وأضاف البرماوي أن الذكاء الاصطناعي يساعدفي مواجهه المعلومات المفبركة بدرجة دقة 80% وذلك من خلال قدرته على تحليل أسلوبالكتابة ومتابعة سلوك مشاركة المحتوى من قبل الجمهور والرجوع لمصادر المحتوىالأصلية موضحًا وجود بعض المشاريع التي تحارب وتكشف الأخبار المزيفة  مثل مشروع فاندنجو ومشروع good news  ومشروع DNA ،ومشروع News guard .

  وعن خوفالإعلاميين من اتخاذ الإنسان الآلى كأحد أدوات الذكاء الاصطناعي دورهم فيمهنتهم  يقول البرماوي : لا يمكن الاستغناءعن الصحفي ولكن يمكن الاستغناء عن الوظائف التقليديةالتي يقوم بها وإرفاقها للإنسان الآلي ومن ثم سيتفرغ الصحفي للوظائف التييصعب علي الإنسان الآلي القيام بها مثل التحليل الدقيق والتحقق والتوثيق .

وأشار الدكتور ياسر عبد العزيز ،الخبير الإعلامي وعضوالمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى وجود تأثيرات للأخبار الزائفة علي المجتمع  ومنها فقدان القدرة  علي الحكم الذاتيالعقلاني من قبل الأفراد، التأثير علي الأمن القومي، إفساد الانتخابات، تقويض الديمقراطيةوالأمن الشخصي، صعود الشعبوية، وجود جائحة معلوماتية،  إثارة الشغب والفوضى وقلب الحقائق ، التزييفالعميق وتراجع الثقة .

ويرى عبد العزيز أن المصريين هم أكثر الشعوب تعرضًاللأخبار المزيفة وللخداع  واستشهد بنتائجالدراسات والأبحاث التي أُجرىت مؤخرًا  منقبل مراكز بحثية متخصصة حيث توصلت احدى الدراسات إلى أن 86% من المصريين مستخدميالإنترنت وقعوا ضحية أخبار مزيفة ولمكافحة هذا التزييف هناك ثلاثة مستويات أولهم:المستوى الرسمي والذي يمكن من خلاله مواجهه التـزييف بالبيانات الرسمية وسرعة الردوالشفافية،  وثانيهم المستوى الشعبي والذييتحقق من خلال  التوعية والتحقق  والتواصل مع المؤسسات المعنية  وثالثهم المستوى الأمنى والذي يتم من خلالهالرصد والملاحقة والتحليل .

وأضاف عبد العزيز أن المواجهة الإعلامية للأخبار الزائفةضرورة حتمية يجب وضعها في الاعتبار ويمكن تحقيقها من خلال كشف التقنيات المستخدمةفي الدعايا الكاذبة،  شرح بديل مناسب وكاملبدون تعقيد، توضيح نوايا مصدر الشائعة ، تجنب النصوص الطويلة والشروحات الفنيةالمعقدة ، المرونة والسرعه في التصدي للشائعات ، استخدام رسائل قوية وصياغاتقصيرة، إنشاء مجال إعلامي حر مسئول متعدد متنوع يخضع للتقييم.

يقول المهندس وليد حجاج ،خبير أمن معلوماتي،  إن المعلومات قديمًا كانت مؤمنة بالكامل  ولكن مع دخول التكنولوجيا ورفع المعلوماتوالبيانات الشخصية علي الإنترنت أصبح الأمن المعلوماتي في خطر مشيرًا إلى أنسياسات الخصوصية لأغلب الأشخاص يتم اختراقها نظرًا لعدم قرائتهم الصحيحة لسياساتالإشترك بمواقع التواصل الإجتماعي ولغياب الرقابة الأبوية ودور الأسرة ولإنعدامالوعي التكنولوجي المختص بالحفاظ علي الخصوصية.

يقول أحمد عصمت ،مدير منتدي الإسكندرية للإعلام، إنالهندسة الاجتماعية مثل ( البرمجيات المزيفة ، الايميلات التصيدية) تستخدم التلاعبالنفسي لخداع المستخدمين لارتكاب أخطاء أمنية أو الكشف عن معلومات حساسة موضحًاوجود ثلاثة أساليب تتعلق بمعالجة المعلومات لأغراض الهندسة الاجتماعية  وهي السياق المفقود،  التحرير المخادع،  وآخرهم وأخطرهم التحول الخبيث والذي يعدل مقاطعالفيديو من خلال الذكاء الاصطناعي لإنشاء شئ مزيف يبدو حقيقيا.

ونصح عصمت الإعلاميين بضرورة وضع هذه الحكمة في الاعتباروهي "لا تصدق كل ما ترى أو تسمع" كما نصحهم بضرورة التحقق من الصور والفيديوهات مشيرًا إلي بعض الأدوات التيتحقق ذلك.

 



























 
 
أضف تعليق
0

0

الأسم
البريد اللكتروني
التعليق