بمشاركة باحثين من 23 جامعة ومركزا بحثيا..انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لـ"إعلام القاهرة" حول التحول الرقمي في التعليم الجامعيد. هويدا مصطفى: التحول الرقمي في التعليم أصبحت مسارا إجباريا لمواكبة التطور العلميد. سامي الشريف: رقمنة التعليم فرض ضرورة مراجعة إمكانات المؤسسات التعليمية والمنطومة الإيكولوجية د. أسامة العبد: التحول الرقمي في التعليم يلزمه مراجعه نظم الجودة المواكبة للنظم العالميةد. عمرو عزت سلامة: التقييم المستمر للعملية التعليمية أساس نجاح التحول نحو الرقمنة العلميةد. محمد البشاري: التعليم الرقمي يزيد من كفاءة الموقف التعليميانطلقت في كلية الإعلام جامعة القاهرة صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الافتراضي "الجامعات والتحول الرقمي.. الفرص والتحديات"، والتي تنظمه الكلية بالتعاون بين كل من رابطة العالم الإسلامي واتحاد الجامعات العربية، و يشارك فيه عددًا من الباحثين الممثلين لثلاثة وعشرين جامعة ومركزا بحثيا بأوراقهم البحثية التي تطرح رؤى لتقييم الوضع الحالي للجامعات العربية والإسلامية من حيث التحول الرقمي، واستعراض الإشكاليات والتحديات التي تواجهها الجامعات العربية والإسلامية في مجال التحول الرقمي.وبدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي تأتي تحت رعاية كل كل من د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بكلمة د. هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، ثم تبعها كلمة المتحدثين د. عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، د. أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، د. سامي الشريف، مقرر اللجنة الإعلامية برابطة الجامعات الإسلامية وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات، د. محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي لمجتمعات المسلمة.وقالت د. هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة -خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية- إن التطورات التكنولوجية المتسارعة الهائلة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة تضاعفت معها المعرفة البشرية وتطورت وسائل وأساليب تعلمها وحفظها تداولها وتعليمها، وأن تغلغل التكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات دعت إلى ضرورة التغيير الحاسم في طبيعة الخدمات والمنتجات والمعارف ومفهوم عنصر الزمن الذي يحكم كل ما يحدث من تطورات.وأضافت عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الطفرة التكنولوجية أحدثت نقله نوعية في المؤسسات التعليمية والتربوية التي أدركت أهمية اللحاق بالثورة التقنية الحديثة لتكون أكثر إدراكا ومرونة، حسب قولها، موضحة بأن التجديد والابداع والابتكار تعد من مقومات التحول الرقمي الفعلي في التعليم شكلا ومضمونا، وأن التحول الرقمي في الجامعات المصرية أصبح ضرورة حتمية واتجاها عصريا يتوافق مع طبيعة ما يشهده العالم من متغيرات وما تصبو إليه دول العالم وشعوبه من تطور وازدهار، موضحة بأن الجامعات في الدول المتقدمة قطعت شوطا كبيرا وحققت تقدما ملحوظا في مجال التحول الرقمي واستخدام كل ما جاءت به تكنولوجيا الاتصال وثورة المعلومات، حيث أن العديد من الجامعات العربية والإسلامية لا تزال حتى هذه اللحظة تخطو خطواتها الأولى في هذا المجال، حسب قولها، وأن البعض من هذه الجامعات ربما يعجز عن استيعاب التقنيات الحديثة لأسباب متعددة من بينها ضعف الإمكانيات وقصور النظم التعليمية والزيادة المضطردة في أعداد الطلاب.وأشارت د. "هويدا مصطفى" إلى أن التطورات التي فرضتها تكنولوجيا الاتصال دعت إلى الحاجة لمناقشة الوضع الحالي وتناول تأثيرات ثورة المعلومات على منظومة العمل الجامعي والتعرف على واقع الجامعات العربية والإسلامية من حيث مدى قدرتها على توظيف تلك التطورات والوقوف على التحديات التي تواجهها في هذا المجال، والتوصل إلى استراتيجية مستقبلية لتحقيق الانتقال السريع لعصر التحول الرقمي في الجامعات العربية والإسلامية.وفي بداية كلمته، عبر د. عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية عن بالغ سعادته بالمشاركة ضمن المتحدثين في الجلسة الافتتاحية، موضحا بأن المؤتمر يأتي في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها الجامعات العربية والتي تأثرت كثيرا مثل باقي دول العالم بأزمة التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث ظهر تأثير ذك على معظم دول العالم حيث توقفت العملية التعليمية في 185 دولة حول العالم، مما استوجب -بحسب قوله-، ضرورة الالتفات لأهمية مناقشة تحديات التحول الرقمي ورقمنة العملية التعليمية.وأشار " أمين عام اتحاد الجامعات العربية " إلى أن التحديات التي طرحتها أزمة انتشار فيروس كورونا فرضت ضرورة الالتفات لطبيعة المناهج الدراسية التي يتم تدريسها، والبحث عن السبل الحديثة في التلقي والتعلم والتقويم، وضرورة البحث عن المعطيات الضرورة التي توفر بيئة علمية متقدمة تواكب تطورات العصر، موضحا بأن تطبيق نظام التحول الرقمي في التعليم يكون من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة مع العمل أيضا على تطوير المحتوى الدراسي الذي يتلاءم مع البدء الفعلي لتطبيق نظم التعليم عن بعد.ولفت "سلامة" إلى أن التعليم الاليكتروني في الجامعات العربية أصبح -حسب تعبيره- ضرورة ملحة في جميع الجامعات على اختلافها سواء كانت حكومية او خاصة، وأن التعليم عن بعد يستلزم من حين لآخر الوقوف على سلبياته وإيجابياته وذلك من خلال البحوث العلمية التي تستطلع آراء الطلاب والأساتذة المشاركين في العملية التعليمية لأجل تطوير تلك المنظومة التعليمية الجديدة وتلافي السلبيات وتعظيم الاستفادة من حين لآخر.وعبر د. أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية في كلمته عن اشادته بدور كلية الإعلام جامعة القاهرة في تنظيم المؤتمر الدولي لمناقشة التحديات التي تواجه الجامعات العربية وفرصها في التحول الرقمي، وذكر أن المؤتمر يهدف بالأساس إلى تقييم الوضع الحالي للجامعات العربية والإسلامية من حيث التحول الرقمي، ورصد الإشكاليات والتحديات التي وتواجهها الجامعات العربية والإسلامية في مجال التحول الرقمي، وعرض التجار الناجحة التي حققتها عض الجامعات العربية والإسلامية في مجال التحول الرقمي مثل جامعة القاهرة وغيرها من الجامعات العربية.وأشار "العبد" إلى ضرورة أن يخرج المؤتمر الدولي الافتراضي المنعقد في كلية الإعلام جامعة القاهرة في ختام فعالياته إلى تناول الاستراتيجيات المقترحة التي يمكن للجامعات الإفادة منها في اطار سعيها للتحول الرقمي، والتطرق لمستقبل التعليم الجامعي في عصر المعلوماتية وصناعة المعرفة، وتناول التربية الإعلامية في الجامعات العربية في مواجهة التدفق المعلوماتي، والسعي نحو استعراض التأثيرات الاجتماعية والنفسية على طلاب الجامعات والناتجة عن التعليم الاليكتروني، مع الالتفات لدور الجامعات في ظل أزمة التحول نحو التعليم الهجين لمواجهة أزمة عدم القدرة على التواصل المباشر بين الطالب والأستاذ داخل قاعات المحاضرات بالجامعات.وفي كلمته قال د. سامي الشريف مقرر اللجنة الإعلامية برابطة الجامعات الإسلامية، وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات أن المؤتمر ينطلق لمناقشة عدد من الأهداف والمحاور التي يسعى للوقوف عليها لأجل تعميم الفائدة والاستفادة من إمكانات التحول الرقمي في العملية التعليمية، وذلك في ظل تحديات انتشار الفيروس العالمي كورونا (كوفيد 19)، موضحا أن الأزمة العالمية لانتشار الفيروس أكدت على ضرورة الالتفات نحو ضرورة تطبيق نظم التعلم عن بعد مع مواكبة التطورات الحديثة التكنولوجية، وذلك لتلافي التخلف عن المنظومة العالمية في التعليم الجامعي.وأشار " مقرر اللجنة الإعلامية برابطة الجامعات الإسلامية" إلى أن المؤتمر تناقش أوراقه عدد من الموضوعات المهمة التي تتناول التأثيرات التي أحدثها تطبيق نظام التعليم الاليكتروني وإشكالية مواجهة التخلف عن صناعة المعرفة والدخول بقوة نحو عصر المعلوماتية، منوها إلى أن الفرصة أصبحت متاحة لجميع الجامعات للاستفادة من كافة إمكاناتها نحول التحول الرقمي وتطبيق المقترحات الفاعلة نحو التحول الرقمي دون التخوف من تأثيرات المستقبل أو تأثيرات التطبيق خاصة في ظل مناداة البعض بضرورة عدم التخلي عن النمط التقليدي في التعليم داخل قاعات التدريس في الجامعات.ولفت "الشريف" في كلمته إلى أن تقييم التجربة في التحول الرقمي في التعليم من وجهة نظر طلاب الإعلام هو الأساس لنجاح نظام التعليم الإليكتروني، وذلك من خلال الالتفات للمقترحات التي تتناول معالجة تأثيرات تطبيق النظم الحديثة الإليكترونية في التعليم، وضرورة مراجعة الاستراتيجيات الخاصة بالاستخدام الواعي لوسائل الاتصال الاجتماعي والوصول نحو محتوى إعلامي آمن، ورصد دور التحول الرقمي على الأداء المهني لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات العربية، مع العمل على التطوير المستمر لمتطلبات تحسين وتطوير الخطط الدراسية ورصد تحولات العمل الأكاديمي المعاصر، مع العمل على التوصل للمشكلات التي تواجه الطلاب في المناهج الدراسية ومعالجة أزمات التدريب عن بعد وتطبيقها بما يتلاءم مع شكل التعليم الإليكتروني عن بعد.وفي كلمته أشار د. محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إلى أن الجامعات العربية شهدت في العقود الأخيرة، مجموعة من التغييرات المهمة، التي أتت بفعل تزايد الاتجاهات التكنولوجية والاجتماعية نحو الرقمنة، بشكل مفرط، الأمر الذي ألقى بها في خضم ثورة رقمية، موضحا بأن التحول الرقمي ينطوي على ضرورة إعادة ضبط للهيكلية في جميع المنظومة التعليمية، حيث تعد الرقمنة ضرورة في مؤسسات التعليم العالي، وحيث يمكنها جذب المزيد من الطلاب الأفضل، وتحسين تجربة الدورات والمواد التعليمية وعملية التدريب بشكل عام. كما تسمح بالمراقبة والمتابعة من أجل الكشف عن عقبات ومعيقات التدريب وتقليل خطر التسرب من مقاعد الدراسة. وتطرق "البشاري" إلى أن الدراسات والبحوث في مجال تكنولوجيا التعليم أوضحت أن استخدام التعليم الرقمي يزيد من كفاءة الموقف التعليمي؛ لأنه يوفر ظروفا بيئية أكثر ملائمة للمتعلمين على اختلاف مستوياتهم العقلية والعمرية ومراحل تعلمهم، وأن استخدام تقنيات التعلم الرقمي في العملية التعليمية له أهمية كبيرة في زيادة مستوى تحصيل المتعلمين، وتعزيز جوانب التفاعل الصفي، وجعل الخبرة التعليمية أكثر واقعية وقبولا للتطبيق، وجعل التعليم عملية مستمرة.وأضاف "أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة" بأن القيمة التي يضيفها التعليم الرقمي باستخدام الشبكات والحواسيب الذكية على العملية التعليمية تشمل جانبين: الجانب المعرفي(المتمثل في اتقان مهارات القراءة والكتابة والحساب ومهارات البحث) والجانب التربوي (المتمثل في تغيير السلوك واكساب مهارات الحياة وتنمية الحافز للتعلم)، منوها إلى أن التعليم عن بعد يقوم على توسيع قاعدة الفرص التعليمية أمام الأفراد، وتخفيض كلفتها بالمقارنة مع نظم التعلم التقليدية، باعتبارها فلسفة تؤكد حق الأفراد في اغتنام الفرص التعليمية المتاحة، وغير المقيدة بوقت أو مكان ولا بفئة من المتعلمين، وغير المقتصرة على مستوى أو نوع معين من التعليم، وأن أزمة انتشار فيروس كورونا كشفت ضرورة الدخول في أزمة امتلاك جوانب الحياة الرقمية في العملية التعليمية، ودعت الحاجة إلى ضرورة تجاوز التطورات اللاحقة وضرورة ملاحقة الثورة الرقمية التي تنطلق من روافد العلوم الاتصالية وهندسة البرمجيات وهندسة المعرفة وهندسة العلوم الرقمية وعلوم الرياضيات وتحليل المشكلات والمتطلبات الرقمية ووضع الحلول المناسبة لها.يشار إلى أن المؤتمر يشهد تنظيم أربعة جلسات لمناقشة واستعراض الأوراق البحثية للباحثين المشاركين، حيث تشهد الجلسة الأولى والتي تنطلق برئاسة د. عصام نصر عميد كلية الاتصال بجامعة الشارقة بدولة الإمارات، مناقشة عدة أوراق بحثية منها حول "اتجاهات مناهج كلية الإعلام في ظل تحولات تكنولوجيا الاتصال"، و"استخدام برامج التواصل الاجتماعي في التعليم الإليكتروني في الجامعات الخليجية"، "دور التعليم في مواجهة الأزمات بالجامعات المصرية"، "فرص وتحديات تعليم الإعلام عن بعد في الجماعات السعودية"، "تطوير المناهج في الجامعات الإسلامية لمواجهة الأزمات والكوارث"، "ظاهرة نجاح تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جاكرتا"، و"تقييم تجربة التحول الرقمي في التعليم من وجهة نظر طلاب الإعلام".كما تشهد الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي والتي تنطلق برئاسة د. عادل عبد الغفار عميد كلية الإعلام جامعة النهضة، تناول عدد من الأوراق البحثية والتي من بينها "التربية الإعلامية في مواجهة التدفق المعلوماتي"، و"استراتيجيات الاستخدام الواعي لوسائل الاتصال الاجتماعي نحو محتوى إعلامي آمن"، "الاعلام الرقمي وتحديات التربية"، و"دور التحول الرقمي على الأداء المهني لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الفلسطينية"، "تبني التقنيات الرقمية بالجامعات المصرية"، "متطلبات تطوير الخطط الدراسية لبرامج الإعلام والعلاقات العامة في ضوء التحول نحو الاتصال الرقمي"، و"الرقمنة وتحولات العمل الأكاديمي المعاصر".كما ترأس د. إيناس أبو يوسف عميد كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، الجلسة الثالثة بالمؤتمر الدولي، والتي تشهد مناقشة عدة أوراق بحثية منها حول "التعليم عن بعد في تجربة كلية الإعلام جامعة القاهرة"، "آليات تفعيل دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في مواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة في ضوء التجارب الدولية"، "تعامل طلبة الإعلام مع الأخبار الزائفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، "دور الشباب الجامعي بأندونيسيا في التصدي للمعلومات والأخبار الزائفة"، "المؤسسات الإعلامية ودورها في المنظومة المعلوماتية الحديثة وتأثيرها الإيجابي في توطين الحقيقة في المجتمعات SDN".وفي الجلسة الرابعة للمؤتمر وتحت رئاسة د. أماني فهمي عميد كلية الإعلام جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، تناقش الجلسة عدد من الأوراق البحثية والتي من بينها الاتصال الداخلي وتطوير المؤسسات الجامعية، وتحديات التعليم والتدريب الإعلامي الإليكتروني في مصر وتأثيره على جودة العملية التعليمية، "انتاج واستهلاك الشباب الجامعي للمعلومات المضللة حول كوفيد 19 عبر شبكات التواصل الاجتماعي" ، "الدراسات الإعلامية في عصر التحول الرقمي".
ناقش34 ورقة بحثية من 23جامعة:مؤتمر الجامعات العربية والإسلامية يوصي بضرورة التحول الرقمي ببعديه التقني والأخلاقي. التحول المطلوب ليس بديلا عن الأسلوب التقليدي ويتكامل معه لإثراء نظم التعليم بامكاناترحديثة. دعوة الجامعات لتحول تدريجي ومنظم بسرعة تتناسب وإمكانات كل جامعة واستحداث مقررات تحقق التنوع والتميز. أوصى المؤتمر الدولي الافتراضي للجامعات العربية والإسلامية، بضرورة اعتماد الوسائل المادية والتكنولوجية الداعمة للتحول الرقمي في الجامعات العربية والإسلامية، ونشر ثقافة التحول الرقمي، ببعديها المادي التقني، والأخلاقي.كما تضمنت توصيات المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "الجامعات والتحول الرقمي.. الفرص والتحديات"، التأكيد على أن التحول الرقمي للجامعات العربية ليس بديلا عن الأسلوب التقليدي، وإنما التكامل بينهما لإثراء نظم التعليم بتقنيات وإمكانيات حديثة، مع مطالبة قيادات الجامعات العربية والإسلامية بدعم الإبداع والابتكار والتحول الرقمي، وتوفير الإمكانيات اللازمة.وشددت توصيات المؤتمر الذي شهد عرض 34 ورقة بحثية قدمها أساتذة من 23 جامعة ومركزا بحثيا، على دعوة الجامعات العربية والإسلامية إلى التحول الرقمي، بشكل مرحلي، وتدريجي، ومنظم، وبسرعة تناسب إمكانيات كل جامعة، ومطالبتها بتطوير المناهج لتتوافق مع الطفرة التكنولوجية في العالم، واستحداث مقررات دراسية جديدة تحقق التميز والتنوع في برامجها، مع فتح المجال للمشاركة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب في وضع مقررات التحول الرقمي، وتنمية برامج التربية الإعلامية والرقمية في الجامعات العربية والإسلامية لبناء جيل واع، حتى لا تتحول التكنولوجيا إلى هدف في ذاتها، وإنما وسيلة لأهداف مخططة.كما أكدت توصيات المؤتمر، الذي شهد خمس جلسات بما فيها الجلسة الافتتاحية، على مطالبة الدول العربية والإسلامية على إنتاج تكنولوجيا المعلومات بدلا من شرائها من الخارج، وإصدار تشريعات وتوفير بيئة تشريعية تعترف بالتعليم الإلكتروني، وتضمن نجاحه، وجذب الاستثمارات العربية والإسلامية لتطوير البنية التحتية للجامعات، وصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقواعد بيانات لأنشطة التكنولوجيا في الجامعات.