see translation

2021-07-12

ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية الإعلام السادس والعشرين أساتذة وخبراء الإعلام يستعرضون التجارب الدولية في الإعلامي الرقمي

ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية الإعلام السادس والعشرينأساتذة وخبراء الإعلام يستعرضون التجارب الدولية في الإعلامي الرقمي 

د. دينا أبوزيد تحلل المفاهيم المستحدثة للإعلام الرقمي.. 

وأهمها "الديجتال ديتوكس"د. عزة عبدالعظيم: "المشاهدة المارثونية في الإعلام" تسبب الاكتئاب والشعور بالوحدةد. أماني فهمي: "الذكاء الاصطناعي" التحدي الأكبر للإعلام الجديد د. آمال الغزاوي: التدخلات الدولية تظهر في الإعلام الجديدنظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة ظهر اليوم الحلقة النقاشية للجلسة الحادية عشر تحت عنوان "تجارب دولية في الإعلام الرقمي والتقليدي"، التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي السادس والعشرين تحت عنوان "الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي: مسارات للتكامل والمنافسة"، والذي ناقش عددا من القضايا في صناعة الإعلام، من خلال العديد من الدراسات العلمية والحلقات النقاشية التي تبحث في تقنيات الإعلام الرقمي والتأثيرات المتبادلة بينها وبين وسائط الإعلام التقليدي، وأدار الجلسة الدكتور صابر عسران، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة.وفي مستهل بدء فعاليات الحلقة النقاشية قال الدكتورة منى الحديدي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنه لا توجد وسيلة إعلامية تلغي الأخرى بدليل ظهور التلفزيون بعد الصحف وما زالت الأخيرة موجودة، ووجهت الشكر لإدارة الكلية التي تتسم بالكفاءة ـ كما وصفتها ـ التي أهلتها لإدارة مثل هذا المؤتمر للحديث عن موضوع هام كالإعلام الرقمي والتقليدي.وتضمنت المائدة المستديرة الحديث عن عدد من الموضوعات والقضايا المحورية في صناعة الإعلام، ومنها: مميزات وسلبيات الإعلام الرقمي، والمقارنة بين الإعلام التقليدي والرقمي، ودور مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها في الحياة السياسية. وعرضت الدكتورة أماني فهمي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعميدة كلية الإعلام جامعة MSA، فيلم تسجيلي يوضح التنافس الشديد بين وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، مؤكدة على ضرورة وجود التكامل مع التنافس، وموضحة أن الإعلام الجديد سهل من عملية التفاعل، وكفل حرية التعبير، وأيد المساواة بين الرجل والمرأة، ولكن سرعان ما صاحبه العديد من المظاهر السلبية كالتزييف العميق والجرائم الإلكترونية، والمعلومات المضللة والخاطئة، بالإضافة إلى انتهاك الخصوصية، وحدوث ما يسمى بالعزلة المعرفية.وأضافت "فهمي" بأن من أبرز التحديات التي تواجه الإعلام أنه مع سرعة التطورات التكنولوجية يوجد فقر في المحتوى المٌقدم، وكذلك الحاجة إلى سرعة تأهيل العاملين في مجال الإعلام؛ نظرًا لقلة الكفاءات، بالإضافة إلى افتقار الجمهور للوعي الكافي بمخاطر وسلبيات الإعلام الرقمي، مؤكدة أن التحدي الأكبر يتمثل في الثورة الصناعية التي من خلالها تم معرفة الذكاء الاصطناعي، وهو برنامج يستطيع أن يصيغ نفسه بنفسه، ويسمح للكمبيوتر أن يتعلم من البيانات المجمعة، ويتعامل مع أي ظروف غير متوقعة دون حاجة للإنسان، موصية بوضع ميثاق شرف إعلامي تكنولوجي رقمي، والاهتمام بالتربية الإعلامية، وعمل كود آمن للاستخدام الرقمي يراعي فئات المجتمع المستضعفة كالأطفالوأعربت الدكتورة نيرمين خضر، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعميدة كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة، عن سعادتها البالغة لحضور المؤتمر، وأكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي حاليًا تعتبر منصة إلكترونية هامة بسبب التفاعل الضخم من قِبل الجمهور. واستدلت على ذلك بالتجربة الأمريكية بين ترامب وبايدن في الانتخابات الرئيسية، والتفاعل مع تغريدات ترامب، الذي كان يستهدف مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التواصل مع الشعب الأمريكي، حيث بلغت نسبة اتجاهات المتابعين الإيجابية 45% نحو حساب ترامب على تويتر مقابل 33% اتجاهات إيجابية نحو حساب بايدن، وذلك وفقصا لنتائج الاستبيان الذي عرضته خلال هذه الجلسة النقاشية. وفي عرضها التقديمي تناولت الدكتور آمال الغزاوي، عميدة المعهد العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث، جانبا من المفاهيم المتعلقة بتطورات الإعلام الرقمي موضحة بأن الإعلام الجديد يستطيع من خلاله المستخدمون استهلاك وخلق المحتوى الإعلامي ومن أمثلته الإعلام الاجتماعي والتفاعلي كالتطبيقات وألعاب الفيديو وفيديوهات اليوتيوب ومدونات الفيديو وغيرها، موضحة أن الدور السياسي الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي تكمن في إجراءات تويتر في حذف بعض الأخبار أو التشكيك في صحة بعض التعليقات، مما جعلها تبدو أساسًا كطرف غير محايد، مضيفة أن وسائل الإعلام الجديد ظهرت فيها التدخلات الدولية، وذلك عبر الإعلانات المدفوعة لتوجيه الرأي العام، معطية مثالًا على ذلك وهو التدخل الروسي لتوجيه الانتخابات الأمريكية عن طريق الإعلام الجديد. وأشارت الدكتورة دينا فاروق أبوزيد، عميدة شعبة الإعلام بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، إلى أن فرنسا منعت استخدام كلمات "تويتر" و"فيسبوك" في وسائل الإعلام، وسمحت للأبناء بمقاضاة آباءهم في حال نشر صور لهم لا تنال رضاهم، مما أفرز الحد من استخدام الشبكات الاجتماعية في الدولة الاوروبية. وأضافت أن مصطلح "يوتيوبر" ظهر في قاموس اكسفورد، ويُشار به إلى صناع المحتوى عبر "يوتيوب"، ممن يجذبون مشاهدات كبيرة، مطالبة بتفعيل نموذج الدول الاسكندنافية للصحافة البنائية أو صحافة الحلول، التي تقوم على قواعد علم النفس الإيجابي في العمل الإعلامي، أي تقديم الأخبار الإيجابية على حساب الموضوعات التي تصيب الجمهور بالتعاسة.ولفتت أستاذة الإعلام إلى مصطلح "صحافة الإلغاء"، ومعناه اضطرار شخصية مشهورة إلى الامتناع عن الظهور العام في الإعلام أو الفن، بسبب هجوم الجمهور عليه على الشبكات الاجتماعية، وأوضحت أن مصطلح "نشطاء الهاشتاج" يعني من يشنون حملات اجتماعية عبر الهاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي، ضاربة المثال بحملة "Me too" التي استهدفت فضح جرائم التحرش الجنسي، وأشارت أيضا إلى مصطلح "الدجيتال ديتوكس"، ويعني الإقلاع لفترة عن استخدام المنصات الرقمية، وأحيانا وسائل الإعلام أيضا، لافتة إلى وجود فنادق ومعسكرات مخصصة في بعض البلدان لهذه المهمة، للتخلص من "الإدمان الرقمي".وأوضح الدكتور أشرف عبدالمغيث، أستاذ الإعلام بجامعتي القاهرة والبحرين، خلال كلمته التي عرضها في الجلسة النقاشية، بأن أزمة كورونا أفرزت ركودا للتجارة العالمية، ازدهارا للتجارة الإلكترونية، وإن كان التحول الرقمي قد بدأ منذ منتصف التسعينات، عارضا نتائج إحصاءات متعددة تكشف عن انخفاض معدلات النمو الاقتصادي في العالم، عدا في اليابان حيث بلغت نسبة النمو في الربع الأخير من 2020 نحو 11.7%، مستخلصا من ذلك أن أزمة كورونا ليست هي المحك، وإنما حسن إدارة الأزمة هو الأساس، مستشهدا على ذلك بأن الإنفاق الإعلاني زاد خلال فترة الكورونا بنسبة 3% عالميا. ولفت إلى ظاهرة "الإعلام الانعزالي الذكي" التي بدأت عام 2009، وتعني أنه عندما ينعزل الجمهور لصالح وسائل بعينها ويقتصر في متابعاته عليها، سيصبح من المتاح أن تخاطبه هذه الوسائل بأي خطاب.واستعرضت الدكتورة عزة عبدالعظيم، أستاذ الإعلام بجامعتي القاهرة وزايد في دبي، بعضا من الظواهر التي ارتبطت بالتزاوج بين الإعلام التقليدي والرقمي، ومنها اندماج الوسيلة والرسالة والجمهور، وإتاحتهم على الانترنت، ومنها منصات المشاهدة حسب الطلبة مثل "نت فليكس" و"شاهد"، مشيرة إلى أن العالم لم يعد "قرية صغيرة" بل أقرب من ذلك، حيث قربت وسائل التواصل الاجتماعي المسافات بين الجميع، وأحدثت حالة من "التضخم المعلوماتي" لدى الجمهور، في ظل كثافة مشاركة الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والانتشار المبالغ فيه لصحافة المواطن.وحذرت أستاذ الإعلام من مخاطر ظاهرة "المشاهدة الماراثونية" Binge Watching أي مشتهدة موسم درامي كامل من عشرات الحلقات في جلسة مشاهدة واحدة تمتد لعدة ساعات، مما قد يسبب الشعور بالاكتئاب والوحدة والفشل الدراسي والمهني.وعقب ذلك جاءت كلمة الدكتور هشام مصباح، أستاذ الإعلام بجامعتي القاهرة ورولنز كولدج بفلوريدا، والتي تناولت تجربة السفارات الخارجية في استخدام الفيسبوك في التواصل مع مواطنيها المغتربين، واستخدام المواطنين أنفسهم لمجموعات الفيسبوك، المبنية على نظرية "المجتمع المتخيل" Imagined Community التي أفرزتها وسائل التواصل الاجتماعي.وأوضحت الدراسة التي أجراها أستاذ الإعلام إلى أن المواطنين يستخدمون مجموعات الفيسبوك في التواصل فيما بينهم والتواصل مع البلد الأم، كما لو كان "بديل للوطن"، ويستبعدون منها من يسئ السلوك بداخلها، ويتجنبون الموضوعات الجدلية، ويقدمون الخدمات المجتمعية والقانونية والخيرية لبعضهم البعض، وهو ما ظهر بشكل أكبر في الجالية النيجيرية، مقابل الجاليتين المصرية والإثيوبية، التي تركز على إبراز أخبار الوطن الأم وزيارة القيادة السياسية للبلدين للولايات المتحدة الأمريكية.وأوضح الدكتور محمد العامري، رئيس قسم الإعلام بجمهورية العراق، أن الإعلام الرقمي ليس له طرق وأساليب علمية لإدارته، ولا توجد ضوابط به للتحقق من المعلومات، بالإضافة لخلق وترويج الشائعات من قِبل صفحات بعينها.وتساءلت الدكتورة الأميرة سماح فرج، أستاذ الإعلام المساعد بجامعة القاهرة، وعميدة كلية الإعلام جامعة سيناء، عن المتغيرات البنائية التي تحكم العملية الإعلامية، ومنها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتي تقود رأسمال السوق الإعلامية، مشيرة إلى أن صناعة الإعلام تركز على المعلومات وكيفية انتقالها من منصة لأخرى ووسيط للآخر، بغض النظر عن طبيعة الوسيلة تقليدية أو رقمية، لافتة إلى أن السياق العام لكل مجتمع هو ما يحدد العلاقة بين الإعلام التقليدي والرقمي، وبالتالي فهو أمر نسبي متغير. وأوضح الدكتور هاني الكنيسي، المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ورئيس تحرير قناة تليفزيونية بريطانية، أن معدلات استهلاك المحتوى الإخباري الذي ينتجه الصحفيون ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بغض النظر عن نوعية الوسيط، بما يعني أن الرسالة دائما هي الأساس، ضاربا المثال ببرنامج أذيع على BBC كان ينقل على التليفزيون ثم يتم التفاعل مع الجمهور عبر الانترنت بعد انتهاء الحلقة. وأشار الدكتور محمد خليف، استشاري الابتكار والتحول الرقمي، وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، إلى فروق بين بعض المصطلحات المتعلقة بالرقمنة والتحول الرقمي، موضحا أن مستقبل الانترنت ليس فقط الذكاء الاصطناعي وإنما "سلسلة الكتل" Block Chain التي تتمثل في قواعد بيانات لامركزية، مطالبا بتعميق الدراسة الإعلامية في هذا الموضوع الذي سيفرز نموذج أعمال إعلامي جديد.وقال عبدالجواد أبوكب، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإعلام والتحول الرقمي، إننا بحاجة إلى إعادة تعريف الإعلام ليشمل الأشكال الجديدة، لافتا النظر إلى أن داعش مثلت نموذجا مختلفا في الإعلام الرقمي، معادي للدول، خاصة مصر والسعودية والإمارات، موضحا أن هذه الدول نجحت في التغلب على هذه القوة، مشيرا إلى أهمية توظيف الإعلام الرقمي كقوة فاعلة في حرب المعلومات وإعلام الدول.الجدير بالذكر أن مؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة انطلقت فعالياته على مدار الأمس واليوم خلال الفترة من 11-12 يوليو 2021، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أمين عام المؤتمر، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين وأساتذة وخبراء الإعلام المصريين والعرب والأجانب.




















 
 
أضف تعليق
0

0

الأسم  
البريد اللكتروني    
التعليق  
 


التعليقـــات 
   
0 0 0
   
0 0 0